المستعمرات الضائعة
* * *
كل جيوش الأرض تحمى مجد أوطانها
إلا جيوش العرب فإنهم يهدمون ما بناه العظماء
كل جيوش الأرض تدافع عن مستعمراتها وتصد الغزاة بقوة وحسم
إلا جيوش العرب يقدمون الورود للغزاة المحتلين ، ويقدمون التنازلات لتطأ أقدمهم النجسة أرض الأسلام ويسمحون لهم ليتوسعو فى بلاد المسلمين
فحكومات رؤوسها مقطعة لا تستطيع تحقيق الرخاء
وجيوش كهذه ليست درعا آمنا يحمى الوطن ويصون الأرض والعرض من مكائد الأعداء
فترى اسرائيل تتوسع فى دولة فلسطين ويقتلون شعبها على مرأى ومسمع منهم
وتجد أمريكا كذلك فى العراق تقتل الناس وتنهب ثرواتهم وتسرق حضارتهم
تجد فى سوريا مسرح للعمليات الحربية واجتمع الصليبى والشيعى من المشرق والمغرب يمطرون اهلها بوابل من النيران والبراميل المتفجرة فيقتل اهلها بدم بارد
وحكام العرب وجيوشهم
هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا
بل تجدهم غطاءا على جرائمهم يبررون ما يفعله هؤلاء الغزاة
بحجة قتالهم الإرهاب
ولا مانع عندهم أن يتوسع الغزاة فى بلادنا وأوطاننا
لأنهم ركعو ركوعا مخزيا أمام الغزاة وتراهم بلا استحياء أو خجل وهم يعلنون لهم الولاء
بينما تراهم يتفاخرون بقتل وقمع رعاياهم الأحرار من شعوبهم
فجيوش وحكومات كهذه حرىّ على الشعوب أن تقاتلهم
فمهما تفاخرو بالخيانة
وامتلكو أدواتها
وأظهرو أنفسهم بمنظر الجبابرة
فهم لصوص بلا قلوب
وكالنعام فى ساحات الوغى
والشعوب هى صاحبة الإرادة
وهى المصدر ولها الحكم والسيادة
فإن الشعوب الواعية والحية واليقظة هى التي لا تستكين ولا ترضخ الى الذل والاستعباد
وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
شاعرثورة مصرية