قصة حمار يخوض المنافسة الانتخابية
جتمعت حيوانات مصر الأليفة والداجنة والكاسرة { والبين بين }
بغاية اتخاذ قرار وطني بشأن المشاركة في الانتخابات من عدمها. وبعد نقاش ونباح ومواء وصرصرة وثغاء ورغاء وخوار وصهيل وزئير وحشرجة ونقيق قررت معظم الحيوانات اللاحمة مقاطعة الانتخابات لأنها لن تقدم ولن تؤخر
ولن تغير واقع عيشة الحيوانات من الوضع المزري
وستكرس سيطرة القوارض والطفيليات...
لكن مجموعات الحمير والديكة والببغاوات والأبقار السائبة كان لها رأي آخر فهي تريد المشاركة
ولا تريد أن تفوت فرصة الريادة في استحقاقات تغيب عنها الفهود والتماسيح والأسود والثعابين والبعوض
{ وتم اختيار حمار مخضرم متخصص في الهرولات يجيد التقهقر والانحراف }
لا يفكر إلا في علفه
وحين يطفئ ظمأه من ماء يتمني أن يجف ما دام هو شرب
وكلف الحرباء بإدارة حملة الحمار وكان شعارها "خالف تعرف"
وتفتقت عبقرية الحرباء عن خطة دعائية جهنمية تقضي أن يتقمص الحمار شخصية كل فصيل من الحيوانات المشاركة والمقاطعة لبعض الوقت
ليكون بقرة مع البقر
وفيلا مع الفيلة
وخفاشا مع الخفافيش
وصرصورا مع الصراصير
فقبل الحمار تقمص شخصيات كل الحيوانات إلا الفرس مدعيا أنه في حياته العادية اعياه تقليدها
وهو الآن في مقام تنافسي
لا يريد أن تتذكر الحيوانات سقطاته
ولا أن تجد مجالا لمقارنته بمن يفوقه من صنفه
حل الثعلب هذا الاشكال
وقال للحرباء اتركيه كما هو حمار وابن حمار وزوج أتان لا خوف عليه
لن ينافسه إلا الحمير وسيكون أوفرها حظا لأنه احمق لم يفكر قط إلا في بطنه ولا يرى أبعد من أذنيه ناكر للجميل ميال إلي الراحة وكسول
ولكنه صبور لا يزعجه السب ولا اللكم ولا الشتم ولا الضرب
سيتحمل كل هذا ولذلك فسينجح نجاحا باهرا بنسبة أكبر من رئيسه وسيده بنسبة غير متوقعة
وسيدشن عهد ريادة الحمير أو عهد انتهاء الريادة
صاحت الحيوانات منبهرة ببلاغة الثعلب
يعيش الحمار
مع الحمار إلي نهاية المشوار
وكان ما كان.
شاعرالثورة المصرية